الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

التعلم بالمحاولة والخطأ نظرية ثورنديك



التعلم بالمحاولة والخطأ
نظرية ثورنديك

====


ثورنديك هو عالم أمريكي أهتم بمجال التعلم. حصلعلى الدكتوراه قبل 100 سنة ,يعتبر من أوائل من درس وتأمل موضوع التعلم وله أفكار جيده فيما يتعلق بالتعلم,وضح مفهوم التعلم وجعله واضح محدد,أنشأ معمل تجريبي لعلم النفس ,انشأ معمل تجريبي على مستوى العالم, كذلك استطاع ثورنديك تفسير سلوك الحيوان تفسير علمي,تعتبر هذه النظرية إلى حد كبير من النظريات التي لا تزال لها صدى في هذا المجال وهي تعد نظرية حديثه ,ينظر إلى التعلم بمثابة خبرة خاصة فردية ,تغير عضوي داخل الجهاز العصبي لكل كائن حي له تأثير واضح في المثير والاستجابة ..التعلم بمثابة مجموعة من الارتباطات بين الوصلات العصبية أي أنه له رد فعل في المخ والجهاز العصبي من أهم إسهاماته فكرته عن التعزيز والتدعيم ولا ينظر اليهما بشكل مادي.
التعزيز/مجموعة من الأشياء المادية وغير المادية كالهدية تعزيز مادي ,الشكر تعزيز غير مادي, كذلك يرى ثورنديك أن الإثابة هي مفتاح التعلم بعد ما ذكر قوانين خاصة بالإثابة وغير رأيه في القانون وجعله مرتبط بالثواب فقط,أول من ادخل أسلوب المتاهة في مجال علم النفس على الحيوان ,قام بالعديد من التجارب على الفئران والأسماك والكتاكيت وكذلك أجرى العديد من التجارب على الإنسان تحدث عن الثواب والعقاب إلا أنه ركز على الثواب.
تجربة ثورنديك :-وضع ثورنديك قطه قي قفص يمكن فتحة من الداخل بواسطة حبل, وضع خارج القفص طعام, تعمل القطه بعض الحركات العشوائية مثل إخراج اليدين والرأس,ثم يحدث عن طريق الصدفة أن تفتح القطه الباب ولكن القطه لم تتعلم شيء أي أن المفحوص لا يعي ما تعلمه لأن التعلم كان صدفي , عند تكرار الموقف تستبعد الإجابات الخطأ أي أن نصل إلى الاستجابة الصحيحة عندما تخرج القطه من القفص وتصل إلى الطعام وهو المثير والمثير الآخر هو الخروج من القفص.
الملاحظات على تجارب ثورنديك:-
1)أن الحركات العشوائية لدى القط تقل تدريجياً كلما تقدم في أداء المحاولات وأيضاً الأخطاء تقل تدريجياً
2) الزمن يقل تدريجياً
3)وجد ثورنديك أن 20 محاولة تكفي لتتغلب القطه على مثل هذه المشكلة.
4)ينتقي الحيوان الاستجابات الصحيحة من وسط الاستجابات الهائلة التي قدمها والبقاء على الناجح منها والتي تحقق هدفه وهو الخروج من أزمته.
وقد استنتج مما سبق عدة نقاط أفادته في قوانينه للنظرية ومنها:
1/أن الحيوان لا يتعلم استجابات جديدة ولكن يختار الاستجابات المناسبة من مجموعة الاستجابات التي يملكها,ما تعلمه هو الربط بين هذه الاستجابات (هي مجموعه الأفعال والحركات التي قام بها)ومؤثر معين.
2/اختيار الحيوان الاستجابات الناجحة ليست أساس المنطق ولكن بطريقة عشوائية.
3/أن الحيوان لا يستخدم أي عمليات عقلية في حل مشكلاته التي يواجهها بل الدلائل تؤكد عدم استخدامه عمليات استدلاليه.
قوانين نظرية ثورنديك:-
أ) أساسيه:-
(1)قانون التدريب/ينقسم إلى جزئين
القسم الأول:-قانون الاستعمال ينص على أن الارتباط بين المثير والاستجابة تقوى بواسطة الاستعمال وكلما زادت مرات الممارسة قوى هذا الارتباط .
مثال/عند استخدامنا لجهاز الفيديو لأول مره تكون محدودة لكن استخدامه عدة مرات يمكننا من استخدامه بشكل جيد وهذا يتفق مع مسألة تأكيد التعلم وتحسين التعلم"التذكر"
القسم الثاني:-قانون عدم الاستعمال ينص على أن الارتباطات بين المثير والاستجابة تضعف نتيجة عدم الاستعمال أو عدم الممارسة أي أن التوقف عن التدريب يؤدي إلى ضعف احتمال حدوث الاستجابة
مثال/أن الذي يتدرب على اللغة الإنجليزية لكنه يتوقف عن ممارستها والتحدث بها سيؤدي إلى فقدانها, أي أن التكرار الفوري يثري احتمال ظهور الاستجابة للمتعلم نتيجة تدعيم الارتباطات أما التكرار الذي يتخلله زمن طويل يؤدي إلى ضعف احتمال ظهور الاستجابة وربما تختفي تماماً
تعديل قانون التدريب/تعرض هذا القانون للنقد من العاملين في مجال علم النفس في هذا الوقت حيث وجدوا أن الإجابة الناجحة ليست أكثر الاستجابات حدوثاً وان الاستجابات الخاطئة تتكرر في كل تجربة عدة مرات وعددها يفوق الاستجابات الناجحة وأدرك ثورنديك هذا ووجد أن تكرار الموقف لن يؤدي إلى التعلم , الذي يؤدي إلى التعلم هو تكرار الارتباط المعزز أو المدعم وعملية التدعيم بالاثابة هي التي تجعل التكرار. وهنا جاءت فكرة واقتناع ثورنديك بالممارسة المعززة أي أن الفكرة الرئيسية هي فكرة الممارسة المعززة, أصبح مرتبط باستعمال المعزز أو الممارسة المعززة أي تؤكد فكرة التعلم
(2)قانون الاستعداد:- ينص على ثلاث حالات
أولا/الوحدة العصبية الموصلة التي على استعداد للتوصيل فأن توصيلها يؤدي إلى الارتياح.
ثانياً/الوحدة العصبية التي على استعداد للتوصيل فان عدم توصيلها يؤدي إلى الضيق وعدم الارتياح
ثالثاًً/الوحدة العصبية التي ليست على استعداد للتوصيل فأن توصيلها يؤدي إلى الانزعاج والضيق وعدم الارتياح
(3)قانون الأثر:-
أ/ تعتبر الاستجابات التي تصاحب أو تتبع مباشرة بحالة إشباع للكائن الحي من بين مجموعة الاستجابات التي تحدث في نفس الموقف هي الأكثر ارتباط بالموقف وهي أكثر الاستجابات احتمالاً للظهور عندما يتكرر الموقف"وهذا يمثل الأثر الطيب لقانون الأثر"
ب/ الاستجابات التي تصاحب أو تتبع مباشرة بحال إزعاج للكائن الحي فان ارتباطها مع الموقف يضعف بحيث تكون هذه الاستجابة هي أكثر الاستجابات احتمالا لعدم الظهور عندما يتكرر الموقف "ويمثل الأثر غير الطيب وهو العقاب بأي صورة من الصور
تعديل قانون الأثر/ قام ثورنديك بتعديل هذا القانون في ضوء عدد من التجارب التي أجراها وكل هذه التجارب على الكتاكيت ,حيث وجد أنه عندما عاقب الكتاكيت بدخول ممرات ضيقه وغير مؤنسه داخل المتاهة وبإعادة التجربة لاحظ ثورنديك دخول الكتاكيت نفس المسار السابق ومن هنا استنتج أن اثر الثواب لا يساوي أثر العقاب في عملية التعلم ,واقتصر القانون على الأثر الطيب فقط ,ذلك الأثر الناتج عن المكافئة والذي يقوي الارتباطات بين المثير والاستجابة وذكر أن حالة عدم الارتياح الناشئة عن العقاب ليس من الضروري أن تضعف الاستجابة ولكن لا تقويها .

ب:-
(1)قانون الاستجابات المتعددة/ أسهمت القوانين في تغيير عملية التعلم
فكرته تقدم على أنه عندما يكون الكائن الحي في موقف ما فأنه لديه عدد من الاستجابات التي يستطيع أن يؤديها.
مثال/إذا تعطلت السيارة هناك عده استجابات
1/اتصل على شخص لإيصالي 2/أن اطلب من زميلي ايصالي
3/الذهاب مشي
(2)قانون التهيؤ والنزعة (قانون الموقف أو الاتجاه)
هذا القانون يشبه قانون الاستعداد في القوانين الرئيسية ويعتبر أن اتجاه الكائن الحي وموقفه من بعض القضايا التعليمية وغير ذلك يحدد بطريقة مسبقة من مجموعة الاستجابات التي يؤديها في الموقف
(3)قانون العناصر السائدة/تقوم فكرة هذا القانون على أن الكائن الحي الذي في موقف تعلم يختار وينتقي بعض عناصر الموقف ويركز انتباهه عليها منذ بداية المحاولات الأولى وفي الموقف ذاته يهمل باقي عناصر الموقف وهذا ما يفعله الإنسان ولكن لا يفعله الحيوان.
مثال/ إذا أراد الإنسان مذاكرة مادة معينه فأنه سوف يركز على نقاط معينه فيها مما سيؤدي إلى إهماله لباقي العناصر.
(4)قانون الاستجابة بالتمثيل/ ويعتبر هذا القانون بأن الكائن الحي يستجيب للموقف الحالي في ضوء ما سبق من خبراته في الموقف المشابه أو المماثل.
وهذا القانون هو نفسه فكرة انتقال اثر التدريب كما أنه يجعل ثورنديك سابقاً في موضوع أثر التدريب في حدوث التعلم.
مثال/عندما تعض قطة شخص يلعب معها فأنه في المرة القادمة سيحذر وعند لعبه مع حيوان آخر
(5)قانون الانتقال ألارتباط(التصميم)
ويعتبر هذا القانون انتقال الاستجابة التي استدعاها مثير غير فعال سابقاً على هذا التعميم وهذا يرتبط بالاشتراط الكلاسيكي عند بافلوف.
مثال/ القطة بمجرد سماعها للباب يفتح فأنها تتجه إليه بغض النظر عما هو موجود خلف الباب فمثلاً لو كان كلب فانه سيحدث نوع من الاستجابة لديها التي استدعاها مثير فعال إلى مثير غير فعال سابقاً.
خصائص التعلم في المحاولة والخطأ .
1)يستخدم هذا النوع مع الحيوانات الدنيا وكذلك مع الأطفال الصغار الذين لم تنموا عندهم القدرة على التفكير المجرد
2)يتعلم الإنسان عن طريق المحاولة والخطأ وذلك لقلة الخبرة والمهارة أو عدم توافر قدر كافي من الذكاء لحل هذا النوع من المشكلات.
3هذا النوع من التعلم هو أساس اكتساب وتكوين العادات والمهارات الحركية كتعلم السباحة أو العزف على آله موسيقيه
4)يكون التعلم بطريقة ميكانيكية أو آلية عن طريق محاولات أو أخطأ حركية ظاهرة أمام المفحوص
5)هذا النوع من التعلم لا يعتمد بصورة أساسية على الملاحظة أو الفهم أو الذكاء




النقد الذي وجه لنظرية ثورنديك:-

1)أن هذه النظرية جزئية وليست كليه فهي تعتمد على تحليل السلوك للكشف عن العناصر الأساسية به عن طريق فهم الارتباطات التي حدثت بين هذه العناصر ويمكن تفسير العديد من أساليب السلوك
2)أن دور الفهم في هذه النظرية ينعدم فالفهم لدى ثورنديك تكوين عدد من الارتباطات (بين المثير والاستجابة)التي تساعد المتعلم على اختيار الاستجابة المناسبة من الإجابات التي يعرفها
3)يرى العلماء أن تقليل ثورنديك من شأن العقاب في تعديل السلوك يرجع أساسا إلى أن عقابه ضعيف أو خفيف في تجاربه ومن ثم لم يكن له اثر يذكر, لو كان العقاب شديداً فأنه سيترتب عليه عدم التعديل في قانون الأثر الجزء الثاني
4)اتجاه ثورنديك عند الجوانب الفسيولوجية لتفسير حدوث التعلم وذكر أن التعلم لا يضيف شيئاً جديداً في الجهاز العصبي"أساس الفكر عنده الوصلات العصبية"
5)اهتم ثورنديك بالرابطة العصبية أو الوصلات العصبية بين الخلايا والتي تكمل دائرة المثير والاستجابة
ايجابيات نظرية ثورنديك :-
1)أنها أولى النظريات التي تناولت موضوع التعلم مما ساعد على تطوير الممارسات التعليمة
2) يطلق على ثورنديك الأب الروحي لعلم النفس التربوي
3)استفادة النظريات التي ظهرت بعده من أفكاره وتجاربه وخاصة فكرة الارتباط بين المثير والاستجابة
4)استفادة نظرية "سكنر"من قانون الأثر لدى ثورنديك خاصة جانب التعزيز
5)كان سابقاً في فكرة انتقال أثر التدريب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق